اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 447
البغويّ: لم أسمع به إلا في الحديث، ثم
ساقه من طريق الأشهب الضبعيّ عنه، قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يوم ذي قار: «هذا أوّل يوم انتصفت فيه العرب من العجم».
و أخرجه بقيّ بن مخلد في «مسندة» من هذا الوجه، و كذلك البخاريّ في «تاريخه» و وقع في سياقه و في سياق ابن السكن: و كان قد أدرك الجاهليّة.
قال البخاريّ: و قال خليفة مرة يزيد بن بشر. قال أبو عمر: الأول أصح.
و ذكره ابن حبّان في «التّابعين»، فقال: شيخ قديم أدرك الجاهليّة، يروي المراسيل.
قلت: و ليس في شيء من طرق حديثه له سماع، فاللَّه أعلم.
و يوم ذي قار من أيام العرب المشهورة، كان بين جيش كسرى و بين بكر بن وائل لأسباب يطول شرحها، قد ذكرها الأخباريون. و ذكر ابن الكلبي أنها كانت بعد وقعة بدر بأشهر، قال:
و أخبرني الكلبيّ، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: ذكرت وقعة ذي قار عند النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقال: «ذاك أوّل يوم انتصفت فيه العرب من العجم و بي نصروا».
ذكره البغوي [و الإسماعيلي و غيرهما [3]] في الصحابة [فيمن اسمه بشير- بوزن عظيم [4]]
و أخرجوا له من طريق أبي أمية عبد الكريم بن أبي المخارق- أحد الضّعفاء، عن حفصة بنت سيرين، عنه، قال: أتيت النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقلت: إني نذرت في الجاهليّة ألا آكل لحم الجزور و لا أشرب الخمر، فقال: «أمّا لحوم الجزر فكلها، و أمّا الخمر فلا تشرب».
و ضبطه ابن ماكولا بضم أوله، و قيل: فيه بجير- بالجيم. فاللَّه أعلم.
الكعبيّ، والد عصام. قال ابن أبي حاتم، عن أبيه: له صحبة،
و حديثه عند سعيد بن مروان الرهاوي. و تابعه عميرة بن عبد المؤمن، عن عصام بن بشير الحارثي الكعبيّ، قال: حدّثني أبي، قال: وفّدني قومي بنو الحارث بن كعب إلى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقال: «من أين أقبلت؟» قلت: أنا وافد قومي إليك بالإسلام، قال: «مرحبا، ما